دعوة الملوك للإسلامدعوة الملوك للدخول فى الإسلام
إنتهز الرسولفرصة الهدنة معقريش و أخذ فى إرسال المبعوثين و الرسالات الخطية إلى الملوك يدعوهم للإسلام والإبتعاد عن الوثنية و أهم هذة الرسائل: 1-رسالة إلى هرقل إمبراطور الروم و تقبلها بقبول حسن , 2-رسالة إلى كسرى إمبراطور الفرس و لكنه ثار و أرسل إلى حاكماليمن الموالى لفارس لقتل محمد ثم أخبرهم الرسول بمقتل كسرى على يد ابنه شرويةولماعاد الرجلان بخبر كسرى و صدق الرسول , أسلما هم و من كان معهما من الفرس ببلاداليمن ,3-رسالة إلى النجاشى ملك الحبشة و عاد مبعوثالرسول والمسلمين الذين كانوا بالحبشة و جهزهم بسفينتين و على رأسهم جعفر بن أبىطالب , 4-رسالة إلى المقوقس عظيم القبط بمصر و عادمبعوث الرسول بجاريتين فتزوج الرسولمن ماريةالقبطية و أهدى شقيقتها سيرين إلى شاعرة حسان بن ثابت , و هكذا أخذ الرسولينشرالإسلام فى بقية أجزاء شبة الجزيرة العربية , فمنهم من تقبل الإسلام بحسن و دخل فيةو منهم من تقبله بإنزعاج و قرر أن يقاتل محمداً.
عمرة القضاءعمرة القضاء(627م - 7 هجرياً )
بعد مرور عام من صلح الحديبية , أمر رسول اللهالمسلمين أنيستعدوا لزيارة الكعبة , فالمهاجرون كانوا يتمنون هذا اليوم بعد سبع سنوات بعيدينفيها عن مكة ,أما الأنصار فكانوا يتمنون أيضاً زيارة الكعبة كما كانت لهم تجارة مع قريشو بلغ عدد المسلمين قرابة الألفين , ثم إحتاط الرسولو جهز مائة فارسو لما علمت قريش بقدوم الرسولو الصحابة والمهاجرين و الأنصار إلى مكة إحتاطت لنفسها و عسكرت فوق التلال المحيطة بمكة ثمأتجة المسلمون إلى مكة و طاف بهم الرسولحول الكعبة وأقام ثلاث أيام زار فيها المهاجرون ديارهم و ذويهم و تزوج الرسولمن السيدةميمونة و هى شقيقة زوجة العباسو قد أسلم بعدهذا الحادث مباشرة خالد بن الوليدو كان ذلكأكبر نصر للإسلام فى ذلك الوقت لأن خالد بن الوليدكان من أشجعفتيان قريش و أشدها على الإسلام و كانالسبب الرئيسىلفوز المشركين فى غزوة أحد و كان زكياً فطناً قوياً غير أنه كان من عائلة كبيرة وثرية فى قريش , و أسلم بعده عمرو بن العاصفكان ذلكنصراً أكبر و أكبر للمسلمين لأنه بذلك يكون أقوى فتيان قريش قد دخلوا فى الإسلام وقيل فى روايات أن خالد بن الوليدو عمرو بنالعاصأسلموا فى وقت واحد ثم أسلم و عكرمة بن أبى جهلثم أسلم عثمانبن طلحةو غيرهم ممن بهرت أنظارهم قوة الإسلام و المسلمين .
عام الوفودعــــام الوفــــود( 632م - 10 هجرياً )وظهور مسيلمة الكذاب
فى هذاالعام جاء إلى المدينة وفود كثيرة من أنحاء الجزيرة تعلن إسلامها أمام الرسولو كاننصراً كبيراً للمسلمين و بدأ الإسلام ينتشر و ينتشر فى كل الجزيرة العربية وذلكبفضل نبينا و حبيبنا محمدحتى نزلت السورةالكريمة , قال تعالى{ إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (1)وَرَأَيْتَ النَّاسَيَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا(2)فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَوَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} (3) سورة النصر, و فى هذاالعام جاء وفد عظيم يمثلون مائة الف رجل و هو ( وفد اليمامة ) يعلن إسلامة لرسولاللهفدخلوا على رسول اللهإلا رجل واحدإسمة ( مسيلمة ) , و عندما دخل القوم لرسول اللهو أعلنواإسلامهم اعطاهم الرسولالهدايا , فقالوا له الوفد : يا رسول الله : إن فينا رجل من سادتنا خارج الدار و ما رضى أنيدخل معنا فقال لهم رسول الله: ما دام يحرسمتاعكم إذن فهو ليس بأسوءكم و اعطاهم الهدايا لة , فخرجوا لمسيلمة و قالوا له ماقاله رسول اللهعنة , فقال لهم مسيلمة : إنظروا مدحنى محمد , ثم بعد ذلك ذهب مسيلمة لبيت النبىفقال لة القوم : متى تُسلم يا مسيلمة ؟ فقال لهم مسيلمة : أُسلمعلى أن يعطينى محمد الأمر من بعده , فسمعة الرسول, فأمسك النبىعرجون صغير من الأرض و قال : والله يا مسيلمة لإن سألتنى هذا العرجون ما أعطيتة لكووالله ما آرراك إلا الكذاب , و فى يوم آخر أرسل مسيلمة صحيفة إلى رسول اللهتنص على : (( من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله: آلا إنى أوتيتالامر معك فلك نصف الأرض و لى نصفها و لكن قريش قوماً يظلمون )) فأرسل له النبى: (( منمحمد رسول اللهإلى مسيلمة الكذاب , السلام على من أتبع الهدى , أما بعد , فإن الأرض للهيرثها من يشاء من عباده و العاقبه للمتقين )) و أستمر أمر مسيلمة الكذاب حتى أدعىالنبوة وتآمر مع أحد الناس و اتفقوا على أن ينشروا خبر كاذب وهو أن محمدقال : ( إن مسيلمة رسول مثلة ) !! , فأرتد كثير من الناس بعد ذلك , و أستمر الأمر حتى قُتل مسيلمة الكذاب بعد موت الرسول.