الحب الحقيقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحب الحقيقي

World Without Love,World Without Life
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ابننا الموهوب كيف نرعاه ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ghada Samaha
حبيب صغير
حبيب صغير
Ghada Samaha


عدد الرسائل : 185
العمر : 26
المزاج : Now is very good
تاريخ التسجيل : 04/06/2009

ابننا الموهوب كيف نرعاه ؟ Empty
مُساهمةموضوع: ابننا الموهوب كيف نرعاه ؟   ابننا الموهوب كيف نرعاه ؟ I_icon_minitimeالإثنين يونيو 08, 2009 7:29 pm

إن رعاية الموهوبين مهمة المجتمع قبل أن تكون مهمة المدرسة أو الدولة ، لذا فانه يجب على الوالدين التعرف على المبادئ الرئيسة في علم رعاية الموهوبين حتى يتسنى لهما القيام بواجباتهما نحو الأمانة الملقاة على عاتقهما نحو أبنائهما ، والذين قد يكون أحدهم من الموهوبين ولكنه لايكتشف إلا بعد فترة طويلة أو قد لايكتشف أبداً ،وإذا كنا مطالبين أن نتعرف على شخصية الموهوب فيجب أن نقف على تعريف للطالب الموهوب ، وهو في رأيي : الشخص الذي يمتلك قدرة واستعداداً طبيعياً للبراعة والابتكار في فن أو نحوه ، وفي رأي جماعة من المربين : هو الذي يتصف بالامتياز المستمر في أي ميدان هام من ميادين الحياة ، بينما يرى ( شخص ) أن مصطلح موهوب يستخدم لوصف الفرد الذي يظهر مستوى أدائه استعداداً متميزاً في بعض المجالات التي تحتاج إلى قدرات خاصة سواء أكانت علمية ( رياضة ، كيميائية ، طبية ، هندسية ... ) أم فنية ( رسم ، تمثيل ..) أم عملية ( ميكاإتق اللها ، زراعة ، تجارة ..) وليس بالضرورة أن يتميز هذا الفرد بمستوى عالٍ من الذكاء ، بل قد يكون متوسط الذكاء ، ولا يشترط أيضاً أن يتميز بمستوى تحصيل دراسي عام مرتفع بصورة ملحوظة بالنسبة لأقرانه . وعليه فإن فئة الموهوبين من الطلاب في مدارسنا ومجتمعنا ثروة وطنية وكنز لا ينضب ، بل وعامل من عوامل نهضة بلادنا في شتى المجالات ، فعن طريقهم – بعد الله - يتم استثمار وتطوير ثروات البلاد وازدهارها ؛ ولذا فإن أي عمل ثقافي أو حضاري يقوم أساساً على الفكر والجهد البشري ، ثم بعد ذلك على الثروة المادية ، كما أن أثمن ما في الثروة البشرية وأجزلها عائد لإمكانات الموهوبين ، فهم بما وهبهم الله من تفوق عقلي وقدرات خاصة على الفهم والتطبيق والتوجيه والقيادة والإبداع أقدر العناصر البشرية على إحداث التقدم وقيادة التنمية والتصدي لمعوقاتها وحل مشكلاتها فهذه الفئة التي تتمتع بمواهب وقدرات عقلية متميزة يجب أن تستغل في مدارسنا استغلالاً تربوياً أمثل ، ويتوقف ذلك على جدية العمل وآلية التنفيذ في سبيل اكتشاف الموهوبين وتوفير البرامج الملائمة لهم والتي تفي باحتياجاتهم . وإذا كان الأمر في تلك الخطورة والأهمية فكيف يتم لمعلم أن يتعرف على طالب موهوب في مدرسته فيكتشفه ؟ وقبل الإجابة على هذا السؤال يجب التنويه إلى نقطة أراها مهمة ، وهي : أنه يخطئ الكثيرون عندما يعتقدون انه يمكن التعرف على الموهوب من خلال نتائجه في مقياس واحد فقط ، حيث أن هذا لا يتيح الفرصة لجميع الأفراد على التعبير عن الموهبة التي وهبهم الله إياها ، خاصة تلك المواهب المتخصصة و الدقيقة جداً ، ولقد أثبتت الأبحاث العلمية أهمية أسلوب المحكات المتعددة ( أي استخدام عدد من المقاييس معا للتعرف على جوانب الموهبة لدى الموهوب قبل الحكم على أحقية الطالب لخدمات الموهوب من عدمه) ؛ ولذا فإنه يمكن الاستدلال على موهبة طالب من خلال عدة أساليب منها : الأول : رأي الوالدين : فيجب الأخذ بالاعتبار رأي والدي الطفل والسؤال عن سلوكه في المنزل فهما أعرف الناس به منذ الصغر . الثاني : رأي المعلمين : فالمعلم يلتقي بالطفل في مراحل دراسته الأولية في اليوم أكثر من خمس ساعات يتعرف من خلالها على سلوكه ، ومدى تقبله للمعلومة ، ويستطيع بعد ذلك أن يقيس مستواه التحصيلي والمعرفي . الثالث : اختبار التحصيل الدورية : وهذه مهمة يقوم بها معلم الصف أو المعلم في أي مرحلة من المراحل الدراسية بصفة دورية ، وقد يقام ذلك الاختبار دون سابق علم من الطالب . الرابع : مقاييس الذكاء ، الخامس : النبوغ في أحد المهارات الابتكارية ( الفنية ، والعلمية ، والمهنية ) . ومما يجدر التنبه له أنه قد تواجه الطالب الموهوب بعض من المشكلات في بيئته المدرسية وبين زملائه في الصف ، ومن أهمها مايلي :


1) استخدام فنيات ومحكات غير كافية مثل تقديرات المعلمين ، والاختبارات المدرسية للكشف عن الطلاب الموهوبين ، لأن هذه الأدوات لا تعد كافية لتحقيق هذا الغرض وفي أحيان أخرى قد لا تعد مناسبة .

2) عدم ملاءمة المناهج الدراسية والأساليب التعليمية لرعاية الموهوبين ، فيفشل كثير من الطلاب الموهوبين في تطوير جانب كبير من استعداداتهم بسبب المعوقات والضغوط التي تنجم عن عدم انسجامهم مع المناهج والأساليب التعليمية وألية تنفيذها وأساليب تقويمها في المدارس ، فهي لا تتناسب ومقدراتهم كما لا تتيح لهم فرص الدراسة المستقلة ، ولا تستثير حبهم للاستطلاع وشغفهم للبحث وإجراء التجارب .

3) قصور فهم المعلم للطلاب الموهوبين وحاجاتهم : فتطوير البرامج الدراسية بدرجة تحقق المتطلبات الأساسية لتنمية استعدادات الموهوبين يعد شرطاً ضرورياً لرعايتهم ، لكنه لا يعد كافياً ما لم يكن هناك معلم كفء للعمل مع هذه الفئات من الطلاب ، فالمعلم هو عماد العملية التعليمية وأساسها ، وهو الذي يهيئ المناخ الذي من شأنه إما أن يقوي من ثقة الطالب بنفسه أو يزعزعها ، يشجع اهتماماته أو يحبطها ، ينمي مقدراته أو يهملها يقدح ابداعيته أو يخمد جذوتها ، يستثير تفكيره أو يكفه ، يساعده على التحصيل والإنجاز أو يعطله .

4) عدم توافر أخصائيين نفسيين مدرسين في الوقت الراهن يقومون بتطبيق الاختبارات والمقاييس النفسية كاختبارات الذكاء واختبارات التفكير الابتكاري ، واختبارات القدرات والاستعدادات الخاصة ، والتي تعاني هي أيضاً من مشكلة عدم تقنينها على البيئة السعودية .

5) عدم وجود تعريف موحد للطالب الموهوب :حيث نجد أن هناك اختلافاً كبيراً في المسميات بين العاملين في الميدان التربوي لمصطلح موهوب إذ يطلق عليه عدة مسميات مختلفة منها متفوق ، نابغة ، عبقري ، مبتكر ، ذكي ، مبدع لامع ... إلخ ، كما أن هناك اختلافاً في الطرق المستخدمة في تحديد هؤلاء الطلاب الموهوبين لدى المتخصصين ، فمنهم من يعتمد على الوصف الظاهري للسمات الشخصية كوسيلة لتحديد الموهوب ، ومنهم من يعتمد على معاملات الذكاء ، وفريق ثالث يستخدم مستوى التحصيل الدراسي ، وفريق رابع يعتمد على محكات متعددة تبعاً لتعدد القدرات الخاصة .

6) عدم إعطاء الطالب الحرية التامة في اختيار النشاط الذي يرغبه ويتوافق مع ميوله وهواياته .

7) إهمال إنتاج الطلاب وإبداعاتهم وعدم إبرازها والإشادة بها ، وعدم توفر الحوافز التشجيعية للطلاب بالشكل اللازم سواءً على مستوى المدارس أم المناطق .

Cool عدم توافر مقرات وأماكن خاصة بكل نشاط يمارس فيها الطلاب النشاط وذلك بسبب عدم وضع النشاط في الاعتبار عند تخطيط المدارس وكذلك بسبب المباني المستأجرة .

9) عدم توافر الأدوات والآلات اللازمة للقيام بالأنشطة الفنية والمهنية كأدوات الرسم والكهرباء والسباكة والميكاإتق اللها

. 10) إن تخصيص حصة واحدة للنشاط أو حتى للتخطيط للنشاط في الأسبوع غير كافية .

11) إن مطالبة المدرسين بتنفيذ النشاط أثناء اليوم الدراسي دون تخصيص أوقات معينة ولفت نظر المدرسين لها عن طريق التعاميم والاجتماعات مطلب غير كاف .

12) قلة البرامج المعدة مسبقاً من قبل إدارات التعليم والتي تهدف للكشف عن الطلاب الموهوبين واقتصارها على التربية الفنية أو الإلقاء والتعبير .

13) عدم قدرة المعلمين الرواد في الأنشطة المختلفة على التخطيط لاكتشاف الطلاب الموهوبين وابتكار البرامج المناسبة ، بسبب عدم إيمانهم أو عدم مطالبتهم بذلك أو قلة خبرتهم أو جهلهم بالأهداف ، ففاقد الشيء لايعطيه .

14) عدم إشراك الطلاب فعلياً في عملية التخطيط والتنظيم لبرامج النشاط بسبب الاهتمام بالأمور الشكلية والكتابية في النشاط ، وبسبب فقدان الثقة بين الطالب والمشرف على النشاط في الأنشطة الطلابية المختلفة .

أخي ولي الأمر : ماذا تفعل لو كان في منزلك ابن موهوب ؟ يجب أن تعلم أن المنزل هو البيئة الأولى لرعاية الموهوب ، والوالدان هما أول من يستطيع التعرف على الموهوب ومن ثَم تقديم الخدمات الملائمة لموهبته تلك ، ولذا يقترح عليك عدة أمور منها :

1- أعط الموهوب مرونة كافية ضمن وقت محدد: فيجب تنظيم الوقت داخل المنزل من حيث وضع جدول يومي يتم من خلاله تحديد وقت للتعرف على علوم جديدة ، و وقت لممارسة المواهب و الأنشطة ، وآخر لمناشط عديدة ، وذلك لكسر الروتين اليومي الممل ، أو تكرار الأنشطة اليومية المملة خاصة لشخصية ترغب في التجديد و التطوير يومياً ، كما يجب إيضاح أهمية تجنب الجدول المزدحم الذي يؤدي إلى زيادة الضغوط على الموهوب ، بل إننا نحرص على الجدول المتنوع و ليس المزدحم .

2- تحاشى العقاب : إن التعزيز و العقاب أسلوبان هامان في تربية الأبناء . ولعل ذلك يشمل الموهوبين الذين يمتازون بالحساسية المفرطة. لذا يجب تحاشي العقاب بشتى أنواعه كالبدني واللفظي والحركي .

3- السيطرة السلوكية ضمن الأخلاقيات الحسنة: لقد حث ديننا الإسلامي على أهمية السيطرة السلوكية ضمن أخلاقيات سامية جدا . وأنها لمناسبة جيدة لتذكير الموهوب بأهم أساليب السيطرة السلوكية خاصة في مواجهة مجتمع قد لا يدرك ماهية الموهبة إضافة إلى أهمية حفظ و ذكر الأذكار اليومية و المحافظة على الورد اليومي للمسلم خاصة إن كان موهوبا .

4- التعزيز الإيجابي: التعزيز مفيد و مشجع للنفس . لكن معظم الآباء قد بالغ في ذلك حيث تم التركيز على المعززات الملموسة و خاصة المادية ، التي قد تتجاوز المعقول . إننا بحاجة إلى دعم المعززات غير المادية مثل المعززات النفسية و اللفظية وخاصة اللجوء إلى الدعوات والمأثور من الأحاديث و الآيات القرآنية لما لهما من وقع إيجابي وعميق في النفس المسلمة .

5- بناء العلاقة الأخوية المبنية على الاحترام المتبادل: فالموهوب يحتاج إلى شخصية متفتحة قادرة على فهم دقائق التفاصيل خاصة بالنسبة للمواضيع التي يصعب على الآخرين إدراكها . لذا فان العلاقة يجب و أن تتخطى مرحلة الأب و ابنه إلى أكثر من أخ و أخيه ، لقد دلت الأبحاث إن الموهوب بئر عميق لا يبوح بما في خلده إلا لمن يثق فيه بشكل كامل .

6- الاتصال بالمسئولين في الإدارة العامة لرعاية الموهوبين أو مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين للوقوف على آخر الخدمات المتوفرة و المقدمة رسمياً . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ابننا الموهوب كيف نرعاه ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحب الحقيقي :: المرأة والطفل :: طفلك وحياته-
انتقل الى: